الاثنين، 25 سبتمبر 2017

ملخص مقياس منهجية البحث العلمي




ملخص مقياس منهجية البحث العلمي






المحاضرت الأولى


البحث العلمي





مفهوم البحث العلمي

 مدخل و تعاريف :

لشرح هذا المفهوم يتطلب منا الأمر شرح مفهوم العلم، وتمييزه عـن بقيه المصطلحات .

ـ مفهوم العلم:

في اللغة تعني إدراك الشيء على ما هو عليه، أي على حقيقته، وهـو
اليقين والمعرفة
. والعلم ضد الجهل، لأنه إدراك كامل.
وأماا في الاصطلاح فهو: " جملة الحقائق والوقائع والنظريات ومناهج
البحث التي تزخر بها المؤلفات العلمية.

* وليتضح لنا معنى العلم أكثـر، علينـا أن نميـزه عـن غيـره مـن
المصطلحات والمفاهيم المشابهة له واللصيقة به، في غالب الأحيـان
مثل: المعرفة، الثقافة، الفن... وغيرها من المصطلحات. وكذا تحديـد
وبيان أهدافه ووظائفه.

ـ معنى المعرفة: 

هي كل ذلك الرصيد الواسع والضخم من المعلومـات
والمعارف التي استطاع الإنسان أن يجمعها عبر التـاريخ، بحواسـه
وفكره. وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام:  
1 ـ المعرفة الحسية: عن طريق حواس الإنسان المعروفة
2 ـ المعرفة الفلسفية: وهي مجموع المعـارف والمعلومـات التـي يتحصل عليها الإنسان حيـث يستخدم أساليب التفكير والتأمل الفلسفي، لمعرفة الأسباب .
3 ـ المعرفة العلمية والتجريبية: وهي المعرفة التـي تتحقـق علـى أساس الملاحظات العلمية المنظمة، والتجارب المنظمـة والمقـصودة للظواهر والأشياء.

ـ الثقافـة:

عرفت الثقافة عدة تعريفات، لعلَّ أشهرها تعريف تـايلور القائـل أن
الثقافة: " هي ذلك الكل المعقد الذي يشمل المعرفـة والعقيـدة والفـن
والأخلاق والقانون والعادات وسائر القدرات التي يكتـسبها الإنـسان
كعضو في المجتمع." 

ـ الفـن: 

الفن في اللغة حسن الشيء وجماله، والإبداع وحسن القيام بالشيء ويعرف (ART`L ( قاموسيا بأنه: " نشاط إنـساني خـاص، ينبـئ ويدل على قدرات وملكات إحساسية وتأملية وأخلاقية، وذهنية خارقـة مبدعة .

تعريف البحث العلمي

هناك عدة تعريفات للبحث العلمي، تحاول تحديد مفهومه ومعناه، ومن جملتها: 
  • البحث العلمي هو البحث النظامي والمضبوط الخبري التجريبي،في المقولات الافتراضية عن العلاقات المتـصورة بـين الحـوادثالطبيعية.
  •  هو فن هادف وعملية لوصف التفاعل المستمر بـين النظريـات والحقائق، من أجل الحصول على حقائق ذات معنى، وعلى نظريـات ذات قوى تنبؤية.
  • هو وسيلة للاستعلام والاستقصاء المنظم والدقيق، الذي يقوم بـه الباحث، بغرض اكتشاف معلومات أو علاقات جديدة.

والذي نستطيع أن نخلص إليه من خلال كل هذه التعريفات أن البحث العلمي :
  • هو الاسـتخدام المـنظم لعـدد مـن الأسـاليب والإجراءات للحصول على حل أكثر كفاية لمشكلة ما، عمـا يمكننـا الحصول عليه بطرق أخرى، وهو يفتـرض الوصـول إلـى نتـائج ومعلومات أو علاقات جديدة لزيادة المعرفة للناس أو التحقق منها .


أسس ومقومات البحث العلمي
  • تحديد الأهداف البحثية بدقة ووضوح. 
  •  قدرة الباحث على التصور والإبداع. 
  •  دقة المشاهدة والملاحظة.
  •  وضع الفروض المفسرة للظاهرة.
  •  القدرة على جمع الحقائق العلمية بشفافية ومصداقية
  •  إجراء التجارب اللازمة 
  •  الحصول على النتائج واختبار مدى صحته
  •  صياغة النظريات



خصائص البحث العلمي 

  • أولا: البحث العلمي بحث منظم ومضبوط: أي أن البحث العلمي نشاط عقلي منظم ومضبوط ودقيـق ومخطـط.
  • ثانيا: البحث العلمي بحث نظري: لأنه يستخدم النظرية لإقامة وصياغة الفرض، الذي هو بيان صـريح يخضع للتجارب والاختبار .
  • ثالثا: البحث العلمي بحث تجريبيالبحث الذي لا يقوم على أساس الملاحظات والتجارب لا يعد بحثـا علميا. فالبحث العلمي يؤمن ويقترن بالتجارب.
  • رابعا: البحث العلمي بحث حركي وتجديدي:  لأنه ينطوي دائما على تجديد وإضافات في المعرفـة
  • خامسا: البحث العلمي بحث تفسيري: لأنه يستخدم المعرفة العلمية لتفـسير الظـواهر والأشـياء 
  • سادسا: البحث العلمي بحث عام ومعمم: لأن المعلومات والمعارف لا تكتسب الطبيعة والصفة العلميـة، إلا إذا كانت بحوثا معممة وفي متناول أي شخص، مثل الكشوف الطبية. 

أنواع البحث العلمي  


فيما يلي تفاصيل أنواع البحوث العلمية :

1ـ من حيت الأهمية تنقسم إلى نوعين أساسين :

البحوث الأساسية : تسمى أيضا النظرية , تشتق عادة من المشاكل الفكرية .
البحوث التطبيقية : تكون أهدافها بشكل دقيق و تكون موجهة  لحل المشاكل العلمية أو لإكتشاف معرفة جديدة.

 2 ـ من حيث نوع البحث :

 البحث العلمي الاستطلاعي: البحـث الاسـتطلاعي أو الدراسـة العلميـة الكـشفية الــصياغية الاستطلاعية، هو البحث الذي يستهدف التعرف على المـشكلة فقـط. 
البحث التفسيري النقدي: وهو نوع من البحوث العلمية التي تعتمـد علـى الإسـناد والتبريـر والتدليل المنطقي والعقلي، من أجل الوصول إلى حل المشكل. 

3ـ من حيث منهجية البحث و وفق غرض الباحث :

 بحوث أكادمية : التي تجرى من أجل نيل درجة علمية .
 بحوث مهنية : تنفد في الم}سسات لغرض تطوير أعمالها و معالجة مشاكلها.

4ـ من حيث الأسلوب و طبيعة المشكل : 

بحوث إرتباطية : معرفة إرتباط بين متغيرين .
بحوث سببية : هنا يقوم الباحث بالتدخل للتأكد من تأثير المتغيرات المدروسة.
بحوث وصفية: ترتبط أساسا بالمشكلات المتعلقة بالمجلات الإنسانية و تعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة نوعيا و كميا مثال وصف الظواهر الفزيائية .
 البحوث الإجرائية : دراسة حالة أو وضع إجتماعي يهدف إلى تحسين الأداء فيه.

5ـ حسب عامل الزمن :

 بحوث الماضي
 بحوث الحاضر
 بحوث المستقبل 
 بحوث مرحلية
 المحاضرة الثانية


مناهج البحث العلمي 


يقول الله جل وعز :﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾

[المائدة: 48].

أولا : مفهوم المنهج : 

المناهج: جمع منهج والمنهج 
لغة يعني طريقة أو نظام كما يعني كيفية او فعل أو تعليم شيء معين وفقا لبعض المباديء بصورة مرتبة ومنسقة ومنظمة
 وبمعناها الاصطلاحي يقصد به الطريق الأقصر والأسلم للوصول إلى الهدف المنشود.

يقصد بالمنهج العلمي تلك الخطوات التطبيقية للإطار الفكري الذي يدور في ذهن الباحث

2ـ التقسيمات الحديثة لمناهج البحث العلمي :

 لمناهج البحث العلمي أنواع كثيرة ومتنوعة ليس متفق على حصر عددها حيث تطول وتضيق قائمة تصنيف مناهج البحث العلمي من عالم إلى آخر فالبعض يركز على أنواع المناهج الرئيسية والأصلية والبعض الآخر يوسع في عدد المناهج لذا يجب علينا التعرض لكافة التقسيمات والتصنيفات المختلفة.

1-تقسيم هويني:
إن أنواع مناهج البحث العلمي عند هويني هي:
أ-المنهج الوصفي.
ب-المنهج التاريخي.
ج- المنهج التجريبي
د- المنهج الفلسفي.
هـ- المنهج التنبؤي.
و- المنهج الاجتماعي.
ي- المنهج الإبداعي.
2- تقسيم ماركيز وهي:
أ- المنهج الأنتروبولوجي.
ب- المنهج الفلسفي.
ج- منهج دراسة حالة.
د- المنهج التاريخي.
هـ-- منهج المسح.
و- المنهج التجريبي.
3-تقسيم جرد وسكيتش:
وتصنف أنواع المناهج عند كل من جود وسكتس إلى الأنواع التالية:
أ-منهج التاريخي.
ب- المنهج الوصفي.
ج-منهج المسح الوصفي.
د- المنهج التجريبي.
هـ-منهج دراسة الحالة والدراسات الإكلينية.
و-منهج دراسات النمو والتطور والوراثة.
ـ من هنا نصل إلى مناهج البحث العلمي الكبرى والأصلية هي:
1- المنهج الاستدلالي.
2- المنهج التجريبي.
3- المنهج الجدلي (الديالكتيكي).
4- المنهج التاريخي.

المحاضرة الثالثة 



المناهج الإجرائية للبحث العلمي

 إن ازدهار المجتمعات وتطورها مرتبط أساساً في الأساليب العلمية التي يتم استخدامها في جمع المعلومات، وذلك لأن الاختيار الصحيح للطريقة العلمية من أهم الخطوات التي تؤدي إلى الحصول على معلومات صحيحة، والتي تنعكس إيجاباً على تقدم المجتمع، وتطور أفراده .

ـ المنهج الوصفي :

 هو أسلوب من أساليب البحث عن المعلومات، ويعتمد على توفر المعلومات الكافية والصحيحة عن ظاهرة ما، وضمن فترة زمنية محددة، وذلك من أجل الحصول على نتائج أفضل يتم تفسيرها بطريقة موضوعية، وبما يتوافق مع معلومات الظاهرة ، وفيما يلي عرضٌ له. 

خصائص المنهج الوصفي: 
  • إن المنهج الوصفي يُعتبر الأنسب في التعامل مع الظواهر الإنسانية، والاجتماعية .
  •  يستخدم الباحث هذا المنهج عندما تتوفر لديه معرفة ومعلومات كافية عن الظاهرة .
  •  يتصف المنهج الوصفي بأنه واقعي، لأنه يدرس الظاهرة كما هي موجودة في الواقع .
 شروط استخدام المنهج الوصفي:
  •  جمع المعلومات وكافة البيانات المتعلقة بالظاهرة، من أجل تفسير مشكلة البحث. 
  • أن يمتلك الباحث المهارة على استخدام كافة أدوات هذا المنهج؛ كأدوات القياس والتحليل .
 خطوات المنهج الوصفي :
  •  الشعور بالمشكلة، وجمع المعلومات عنها . تحديد المشكلة .
  •  وضع فروض الدراسة التي تجيب عن العنوان بصورة مؤقتة .
  •  تحديد مجتمع البحث، والعينة التي ستتمّ عليها الدراسة .
  •  تحديد أدوات جمع البيانات كالاستبانات .
  •  أخيراً يتم كتابة النتائج وتفسيرها، وتقديم بعض التوصيات .

ـ المنهج التجريبي :

 يقوم أساسه على إثبات صحة جميع المتغيرات عدا متغير محدد تجري كل الدراسة عليه، وتعتبر التجربة إحدى الطرق التي تستخدم في هذا المنهج، وفيما يلي عرضٌ له.

 خطوات المنهج التجريبي:
  •  تحديد المشكلة، ووسائل البحث . 
  • كتابة الفرضيات .
  •  تحديد مجتمع البحث والعينة .
  • التأكد من صحة النتائج . 
  • كتابة التصميم التجريبي. 
ـ المنهج التاريخي : 

 يقوم هذا المنهج على دراسة التاريخ فيعمل الباحث على دراسة الماضي لمعرفة الحاضر والتنبؤ بالمستقبل، ويقوم هذا المنهج على الملاحظة ثم الربط من أجل تكوين فكرة عامة، وفيما يلي عرضٌ له.

مصادر المنهج التاريخي:
  •  مصادر أولية وتتضمن الوثائق، والمقابلات، والآثار .
  •  مصادر ثانوية وتتضمن الرجوع إلى الكتب، والمذكرات، وتسجيلات التلفزيون والإذاعة، وكذلك تتضمن الرجوع إلى السير الذاتية .
 خطوات المنهج التاريخي: 
  • تحديد المشكلة بعد الشعور بها .
  •  جمع كافة المعلومات عنها. تحليل المعلومات، ونقدها .
  •  كتابة الفروض، وشرحها . استنتاج النتائج، وكتابة البحث النهائي . 
أهمية المنهج التاريخي:
  •  يُساعد في التعرف على أصول النظريات، ووقت نشوءها . 
  • معرفة المشاكل التي تعرض لها الشخص . 
  • معرفة العلاقة بين البيئة ومشكلة الدراسة .
ـ المنهج الاستدلالي : 

تعريف المنهج الاستدلالي:

 هو عملية عقلية منطقية بحتة وهو سلوك منهجي منظم للوصول للحقيقة العلمية وتفسيرها، وهو المنتج التحليلي الذي يهدف إلى إثبات صحة الفرضيات عن طريق الاستدلال النطقي الذي ينطلق من معطيات أولية وبديهيات إلى نتائج يستخلصها عن طريق المصادرة والتركيب بدون اللجوء إلى التجربة.

مبادئ المنهج الاستدلالي: 
  • البديهيات: هي كذلك قاعدة صورية عامة أي مسلم بها من كافة العقول.
  • المصادرات: وهي قضايا تركيبية أقل تقنية من البديهيات وهي ليست مبنية بنفسها وغير عامة ومشتركة ولكن يصادر صحتها ..
  •  التعريفات: وهي قضايا وتصورات جزئية خاصة بكل علم وهي التعريف عن ماهية المعرف وحده وكله تعريفا جامعا مانعا وفي هذا الصدد هناك التعريف الرياضي الثابت في جوهره وهناك التجريبي كما هو الحال في العلوم الطبيعية والإنسانية.
أدوات المنهج الاستدلالي:
  • القياس: هو عملية منطقية تنطلق من مقدمات مسلم بها إلى نتائج افتراضية غير مضمون صحتها فالقياس هو عملية تقييم وموازنة نقيس فيها الشيء بمثيله والقياس غير البرهان فهو لا يضيف شيء للمعطيات ولا يحول الافتراضات إلى نتائج وإنما يسمح لنا بالانطلاق في عملية البرهنة.
  • التجريب العقلي: ومعناه أن يقوم الإنسان في داخل عقله بكل الفروض والتحقيقات ويتصور الطريقة المثلى لتركيبها حتى يتوصل للنتائج المرجوة.
  •  التركيب: وهو عملية عقلية تسير وتبدأ من القضية الصحيحة المعلومة إلى استخراج كل النتائج ومعرفة هذه النتائج المراد استخلاصها من هذه القضية المعلومة والصحيحة فالتركيب يتمثل في تفكيك الافتراضات ومحاولة تركيبها عقليا لتبيين صحة مدلولها والتركيب عادة يكون من الخاص إلى العام.

ـ المنهج المقارن :

لغةً: المقارنة لغةً تعني شدّ الشيء إلى الشيء وربطه به، وجمع الأشياء بعضها إلى البعض الآخر، والموازنة بين الأشياء.

اصطلاحاً: المنهج المقارن عبارة عن أسلوب المقابلة والمقايسة بين الأحداث والظواهر المختلفة، وموازنة بعضها ببعضها الآخر، بهدف الكشف عمّا بينها من علاقات ووجوه شبه أو اختلاف وتباين.


دور المنهج المقارن :

يكمن دور البحث المقارن في إنشاء رؤية ثاقبة ونظرة متكاملة إلى الموضوع من مختلف

الزوايا والجوانب. وكما في الحسن لا يظهر حسنه إلا الضدّ، فالاتّجاه الآحادي في 

دراسة الموضوع وإن كان له أهمّيته، إلا أنّ الإحاطة بمختلف أبعاد موضوع البحث من 

خلال مقارنته بغيره، تجعل الباحث أقرب إلى النجاح وتحقيق أهدافه المعرفية.







المحاضرة الرابعة



انواع البحوث الجامعية




ـ مدخل :



الفرق بين الكتاب والرسالة والمقالة والتقرير والتلخيص والتحقيق:

يشمل البحث والدراسة هذه الأنواع وهي "الكتاب" والرسالة و"المقالة" و"التقرير" و"التلخيص" و"التحقيق" لأن المؤلف للكتاب، والباحث للرسالة الجامعية، والكاتب "للمقالة" وغيرها، كل هؤلاء يتخذ كل الوسائل العلمية للبحث والتنقيب، حتى يتحقق لموضوعه أو فكرته تفوقا وتأثيرا في النفوس، وأثرا قويا في التوجيه والإصلاح أو التهذيب والبناء أو الإضافة والجدة والابتكار.

وهذا هو ما نحسه في الظاهر، ولكن هذه الدراسات وإن اتفقت فيما تقدم إلا أن لكل واحد منها سمات تميزها عن الآخر، وخصائص تنفرد بها عما سواها؛ لتكون حدا فاصلا بينها وبين غيرها.

ـ الكتاب:
  • قد يختار الباحث موضوعا واسعا يشمل أكثر من قضية أدبية، أو يمتد فيشمل عصرا أدبيا كله أو عصرين، مثل الكتب الدراسية المقررة في تاريخ الأدب أو النصوص الأدبية؛ فنرى كتابا يشمل العصر الجاهلي والعصر الإسلامي، وآخر يشمل العصر الأموي والعباسي الأول.
  • وليس من الضروري لمؤلف الكتاب أن يقف عند جزئية من جزئياته قاضيا عادلا يحكم في كل أمر، ويستخدم ذوقه وفكره، بل يكتفي أحيانا بحشد الآراء وسوق المقولات حول موضوعه.
ـ الرسائل الجامعة والبحث العلمي:
  • والأمر في الرسالة الجامعية يختلف كثيرا عن الكتاب؛ إذ الباحث هنا يناقش كل فكرة ويدلي فيها برأيه وذوقه، وينصب نفسه حكما في كل نتيجة يصل إليها مقدرا في نفسه أنها ستكون موضع النقد والتجريح؛ لذلك يعمل جاهدا على أن يكون حكمه ورأيه مدعما بالأدلة التي تقنع الآخرين.
  • والرسالة الجامعية لا يجوز نشرها قبل إجازتها عن طريق تشكيل لجنة علمية من بينها الأستاذ المشرف، تناقش الباحث في محفل عام، فإن أجازت اللجنة رسالته واستحق عليها درجة علمية كان من حقه أن ينشرها للقراء.
ـ المقالة :
  •  و أما فلها خصائص كثيرة التي تميزها عن أختيها السابقتين الرسالة والكتاب، وستتضح سماتها من خلال فكرة موجزة عنها وعرض سريع لمفهومها ونشأتها وأنواعها وأهميتها وخصائصها.
  • تكون عادة منشورة في أسلوب يمتاز بالسهولة والاستطراد، وتعالج موضوعا من الموضوعات وكأنها تعالجه -على وجه الخصوص
عناصر المقالة هي:
  • أ- تجنب المقدمات الطويلة.
  • ب- وضوح الفكرة وطرافتها.
  • ج- حسن العرض وجمال النسق.
  • د- الاستدلال عليها والانقياد لها طوعا.
  • هـ- الاعتماد على عناصر التشويق التي تتفتح لها مغالق النفس.
  • و ألا يظهر الكاتب في المقالة متحيزا لرأي أو مذهب أو منساقا لهوى.
  • س- أنها فن نثري تقف بجوار القصة والأقصوصة والمسرحية والرسالة والخطبة.
ـ التقرير:

يتعرض الباحث في حياته العلمية لمواقف تقتضي منه أن يرفع تقريرا عن عمل علمي أو أدبي أو إحصائي أو عمل ميداني، أو غير ذلك؛ ليعطي صورة كاملة ودقيقة في إيجاز عن أحد هذه المجالات المختلفة لأهداف يقتضيها البحث العلمي أو الحياة العلمية في المجال الميداني، وعلى ذلك ينبغي رعاية ما يأتي:

أولا: الخصائص الفنية للتقرير

  •  اختيار الألفاظ الدقيقة التي تعبر عن المعنى بوضوح فلا يحتاج من القارئ إلى تأمل أو روية.
  •  ينبغي أن تكون الجمل قصيرة الفقرات، ولا يعتمد على الجمل الطويلة الممتدة، مع التنسيق بينها بعلامات الترقيم.
  •  ألا تطغى العواطف الحارة والمشاعر المتدفقة على عرض الحقائق في التقرير..
  •  ألا يفسح للخيال طريقا للتعبيرات بصوره البيانية كالاستعارة والتشبيه والكناية والمجاز.
  •  عرض الحقائق كما هي في الواقع بلا زيادة أو نقصان ليكون العمل جادا ومثمرا.
  •  ينبغي أن يعرض التقرير في إطار محدد، يحتوي على فقرات منسقة حسب اختلاف الموضوعات؛ لينفرد كل موضوع بفقرة متميزة ومستقلة.
  •  ينبغي أن يستخدم الأرقام والإحصائيات الدقيقة بعد الاستقراء الشامل والدقيق.
  • لا بديل عن الإيجاز والتركيز في عرض حقائق التقرير.
  •  أن تكون له مقدمة تشتمل على موضوع التقرير في لمحة سريعة لا تتجاوز عدة أسطر.
  •  ألا يغيب عن خاطر الباحث لحظة أنه مسئول عما يحتويه التقرير من حقائق تطابق الواقع في مجال البحث.

ثانيا: شخصية الباحث في التقرير
  • عرض النتائج التي توصل إليها الباحث بإيجاز في نهاية التقرير، وذلك من خلال الحقائق المعروضة في موضوعه.
  • حصر الملاحظات العامة التي تعبر عن وجهة نظره في مجال البحث بإيجاز.
  • عرض المقترحات التي تجعل عمله جادا ودقيقا ومثمرا بحيث يصحح فيها الأخطاء ويحدد المقتضيات والأهداف.



ـ التلخيص:
  • لا يستغني الباحث في أعماله العلمية والأدبية عن تلخيص مقال أو بحث أو كتاب، لكي يعرضه في صورة موجزة وسريعة يحدد فيها منهج الآخرين في مؤلفاتهم والنتائج التي انتهوا إليها. 


ـ البحوث القصيرة :
  • و هى تلك البحوث التى يطلبها الاستاذ فى احد المواد لتشجيع الطالب على زيادة المعرفة لدية و ذلك بطريقة منهجية و دون إضافة للعلم من خلالها.

- رسالة الماجستير :
  • و يوضح الباحث فيها قدرتة على شرح المبادىء و المشكلات الاساسية المرتبطة بالرسالة, كما يوضح النتائج التى توصل اليها من بلورة وجهات النظر المختلفة و المواد العلمية التى حصل عليها بترتيب منطقى داخل الرسالة.

- رسالة الدكتوراة :
  • ان باحث الدكتوراة هو الباحث الذى يستطيع ان يقوم ببحث علمى شامل معتمدا على نفسة, و يجب ان يكون الباحث فى رسالة الدكتوراة قد اضاف شيئا جديدا للعلم, فالنتائج التى يتوصل اليها من خلال الرسالة يجب ان تجعلة من الاشخاص المعترف بهم بواسطة اخرين فى مجال التخصص.






أخوكم في الله أكرم
بالتوفيق للجميع


.

الاثنين، 2 يناير 2017

الفصــل الثاني ــــ الحســاب

الفصــل الثاني

ــــ الحســاب


1 – تعريف الحساب :
 الحساب هو جدول ذو جانبين أو طرفين جانب أيمن يعرف بالجانب المدين        
               وجانب أيسريعرف بالجانب الدائن ويخصص الحساب لإظهار القيمة النقدية للتدفقات الخاصة به                              (أي بالحساب) خلال فترة محددة إن كلمة حساب عادة تختصر كالتالي: ( حـ/ ) وتقرأ حساب 
2 – أشكال الحساب: 
يأخذ الحساب أحد الأشكال التالية 
* الشكل الكامل للحساب : وله شكلان الحساب ذو الأعمدة المتقاربة ( وهو الشكل العملي) 
      *
           والشكل ذوالأعمدة المتباعدة 
أ : الشكل ذو الأعمدة المتقاربة أو المتلاصقة:
 وقد سمي كذلك لأن أعمدة المبالغ المدينة  
             والدائنة متلاصقة كما يتضح من الشكل التالي :




3 – تصنيف الحسابات : 

 الحسابات نوعان
أ –حسابات الميزانية : وهذه الحسابات تظهر بجانب الأصول أو الخصوم في الميزانية لذا فحسابات الذمة         المالية تعرف أيضا بحسابات الميزانية من الأمثلة على هذه الحسابات : بنك ، معدات، موردون ،احتياطات       
      رأس المال ...... إن حسابات الميزانية في (ن.م.م) تضم حسابات الاصناف1 إلى 5
ب – حسابات التسيير: وهذه الحسابات تظهر بحساب النتيجة ولا تظهر بالميزانية وحسابات التسيير تضم   
   حسابات المصاريف أو الأعباء (مثل الأجور والمواد المستهلكة...) وحسابات النواتج (مثل مبيعات البضاعة      مبيعات المنتجات والنواتج المالية...) إن حسابات التسيير تضم حسابات الصنفين (6) و(7)  

4 – قاعدة فتح الحسابات وتسجيل العمليات فيها 

أ – حسابات الأصول وحسابات المصاريف : تفتح حسابات الأصول في الطرف المدين وتتزايد فيه بينما    
   تتناقص في الطرف الدائن وكذلك الأمر بالنسبة لحسابات الأعباء
ب – حسابات الخصوم وحسابات النواتج: تفتح حسابات الخصوم في الطرف الدائن وتتزايد فيه بينما      
    تتناقص في الطرف المدين وكذلك الأمر بالنسبة لحسابات النواتج  

مثال : 
سجل العمليات التالية في حساب الصندوق ثم استخرج رصيده
1 – تحويل 10.000 من البنك إلى الصندوق
2 – تسديد مصاريف الهاتف 200 نقدا ( أي بواسطة الصندوق)
3 – شراء بضاعة 5000  نقدا
4 -  شراء معدات  2000 نقدا
5 -  بيع بضاعة 2000 نقدا
6 -  تسديد أجور 1000 نقدا
الحـــل : 
إن رصيد الحساب هو الفرق بين طرفه المدين وطرفه الدائن  ونسجل الرصيد في الجانب الأصغر      وينسب إلى الجانب الأكبر في المثال أعلاه الرصيد يساوي 3800 أي 12000 – 8200 وسجل الرصيد         
    في الطرف الأصغر (وهو الجانب الدائن) وسمي رصيدا مدينا
5 – تسجيل العمليات في الحسابات : إن كل عملية تجارية تسجل في حسابين على الأقل أو أكثر فالحساب    
   الذي يمثل مصدرا للتدفق النقدي أو العيني يكون دائنا أما الحساب الذي يمثل استخداما فإنه  يكون مدينا بقيمة   
   التدفق والأمثلة التالية تبين القاعدة أعلاه
1 – تحويل 10.000 دج من البنك إلى الصندوق هذه العملية تمثل تدفقا نقديا مصدره البنك ( وهو الحساب    
    الذي دفع المبلغ النقدي) واستخدامه الصندوق ( أي الحساب الذي استلم المبلغ النقدي) ويمكن تمثيل هذه      
 العملية بالمخطط التالي ( السهم يبدأ  من المصدر وينتهي عند الاستخدام)
                 المصدر       =====  = ====> الاستخدام
استنتاج : إن كل عملية تجارية تسجل على الأقل في حسابين وفي طرفين مختلفين منهماوهذا ما يعبر عنه    
     بأن تسجيل العمليات يتم وفق قاعدة القيد المزدوج إن الحساب الذي هو مصدر  للتدفق يكون دائنا أما الحساب    الذي هو استخدام فإنه يكون مدينا وهذا مهما كانت طبيعة الحساب أصولا أو خصوما  مصاريفا أو نواتجا
ملاحظات 
1- إن إقفال ( غلق) الحساب هو إظهارتوازن طرفيه حيث نحسب مجموع كل طرف ونضيف الرصيد إلى   
  الطرف الأصغر ليتساوى الطرفان للدلالة على غلق الحساب نضع خطين تحت المجموع
2- إن التسجيل في الطرف المدين من حسابات الميزانية ( ما عدا حسابات الأموال الخاصة) يؤدي إلى زيادة  
 المركز المالي الصافي للمؤسسة لأن هذا التسجيل يعني زيادة الأصول أو انخفاض الديون ( وكلاهما يؤدي     
     إلى زيادة المركز المالي الصافي) كذلك فإن التسجيل في الطرف الدائن من هذه الحسابات يؤدي إلى خفض  
  المركز المالي الصافي للمؤسسة



الفصـل الأول : ـــ الميزانيـة

الفصـل الأول : ـــ الميزانيـة



مقدمة:

بداية نشير إلى أن المحاسبة العامة قد تعرف بالمحاسبة التجارية أو بالمحاسبة المالية وهذه التسمية الأخيرة هي التي أخذ  بها  النظام المحاسبي المالي المحدد في القانون 07/11 الصادر في 25/11/2007
تعريف المحاسبة العامة: سوف نورد التعريفات التالية
أ – تعريف المحاسبة المالية في النظام المحاسبي المالي:
 جاء هذا التعريف في المادة 3 كالتالي"المحاسبة المالية  نظام لتنظيم المعلومة المالية  يسمح بتخزين معطيات قاعدية عددية  وتصنيفها وتقييمها وتسجيلها وعرض كشوف  تعكس صورة صادقة عن الوضعية المالية وممتلكات أي مؤسسة ونجاعته ووضعية خزينته  في نهاية السنة المالية "
ب – تعريف عام للمحاسبة العامة : 
" إن المحاسبة هي تقنية تتمثل في ملاحظة وتصنيف وتسجيل التدفقات    
  المالية والحقيقية التي قامت بها المؤسسة خلال دورة محددة ثم تلخيص هذه التدفقات في جداول خاصة مثل      الميزانية   وحساب النتيجة "
ب – أهداف المحاسبة المالية:
 لقد تطورت أهداف المحاسبة العامة تبعا لتطور حاجيات المؤسسة       
          ومحيطها (الدولة، إدارة الضرائب، المؤسسات المالية...) وهكذا نلاحظ 
1 – الأهداف التقليدية للمحاسبة: وهي حساب كل من نتيجة الدورة وتحديد المركز المالي للمؤسسة
2 – الأهداف الحديثة للمحاسبة : ويمكن تلخيصها كالتالي 
- تزويد مختلف المصالح في المؤسسة بالبيانات الضرورية لحساب ومراقبة مختلف التكاليف وتحديد      
       سعرالبيع والقيام 
بمختلف التحليلات المالية...
- تزويد المخططين على المستوى الوطني بالبيانات الضرورية من أجل وضع ومتابعة تنفيذ مخططات التنمية الوطنية
- تعريف الغير ( الشركاء ، الدائنون ، البنوك...) عن الوضعية المالية للمؤسسة
ج – أهمية المحاسبة : 
تظهر أهمية المحاسبة على مستويين 
ــ على مستوى المؤسسة 
ـ يمكن اعتبار الدفاتر المحاسبية كذاكرة للمؤسسة فهي تسجل وتصنف كل الأحداث الاقتصادية التي         
     تؤثرعلى الذمة المالية للمؤسسة
ـ يتولى قسم المحاسبة بنقل المعلومات ( بعد تصنيفها وتلخيصها ) من مختلف مصالح المؤسسة إلى          
     الإدارة العامة مما جعل البعض يصف قسم المحاسبة بالجملة العصبية للمؤسسة
ـ إن الدفاتر المحاسبية تعتبر أداة إثبات أمام المحاكم وإدارة الضرائب في حالة وقوع نزاع بين هذه الأخيرة والمؤسسة
ـ على مستوى الاقتصاد الوطني : تعتبر المحاسبة من أهم مصادر تموين المخططين على المستوى الوطني 
   بالبيانات الضرورية لعملية التخطيط ومتابعة عملية تنفيذها
د – ظهور المحاسبة المالية: 
إن مبدأ القيد المزدوج والذي نعتمد علية حاليا لتسجيل العمليات التجارية قد وجد   في " جنوة بإيطاليا" منذ القرن الثالث عشرة إلا أن أول كتابة معروفة كانت من قبل الراهب والرياضي الإيطالي        "لوكا باسيولي" والذي وضع كتابا في الرياضيات سنة1494 خصص منه فصلا لدراسة القيد المزدوج ومحاولة  وضع تصنيف لحسابات الميزانية بهدف حساب نتيجة الدورة غير أن كتابات " لوكا باسيولي" لم تكن بالنظام  المحاسبي الكامل كما نعرفه حاليا ثم انتشرت المحاسبة في الأقطار الأوروبية عن طريق التجارة ولقد تطورت المحاسبة  مع تطور المجتمعات وتوسع المؤسسات وحاجتها إلى أدوات مساعدة على التسييروالرقابة  فظهرت   اليومية ثم ظهرت النظم المحاسبية والرق المحاسبية كما تدخل الحكومات فوضعت القوانين أو المخططات المحاسبية وهكذا وصلت المحاسبة المالية إلى شكلها الحالي أي نظاما يعتمد على جمع البيانات وتصنيفها وتحليلها وتلخيصها وجعلها في متناول كل المستخدمين لنتائجها   
ج – مبادئ المحاسبة :  
حددت المادة 6 من القانون المتضمن النظام المحاسبي المالي أهم المبادئ المحاسبية  المعترف بها والواجب مراعاتها لدى إعداد الكشوف المالية ولا سيما
- محاسبة التعهد
- استمرارية الاستغلال
- قابلية الفهم
- الدلالة
- المصداقية
- قابلية المقارنة
- التكلفة التاريخية
- أسبقية الواقع الاقتصادي على المظهر القانوني
إن شرح بعض المبادئ أعلاه تم في المواد من 5 إلى 15 من المرسوم التنفيذي لقانون (ن.م.م) هذا المرسوم    
    الذي أضاف بعض المبادئ منها
- استقلالية الذمة المالية للمؤسسة عن الذمة المالية للمالكين لها
- احترام اتفاقية الوحدة النقدية : أي أن تعاملات المؤسسة الخاضعة للقوانين الجزائية تسجل بالدينارالجزائري
- مبدأ الأهمية النسبية :أي أن الكشوف المالية يجب أن تبرز كل معلومة مهمة وأن المعايير المحاسبية  يمكن     
    أن لا تطبق على العناصر الأقل أهمية
- مبدأ الحيطة والحذر
------------------------------------------------------------------------------------
الفصـل الأول
ـــ الميزانيـة
I- عموميات حول الميزانية
II- حساب النتيجة المالية للسنة
III- المركز المالي الصافي للمؤسسة
I- عموميات حول الميزانية 
1 – تعريف الميزانية :
 من تعاريف الميزانية نذكر 
أ – تعريف: 
الميزانية هي جدول ذو جانبين يعد بتاريخ معين ويظهر بالجانب الأيمن أصول المؤسسة             وبالجانب الأيسر خصومها ( أو الأموال الخاصة للمؤسسة وكذا التزاماتها نحو الغير)
ب – تعريف  الميزانية في (ن.م.م) : عرفت المادة 32 من المرسوم التنفيذي 156/08  الميزانية كالتالي      
          " تحدد  الميزانية بصفة منفصلة عناصر الأصول وعناصر الخصوم  يبرز عرض الأصول والخصوم               
      داخل الميزانية الفصل بين العناصر الجارية والعناصر غير الجارية) إن الدراسة المفصلة للميزانية ستكون         
           في الفصل الخاص بالأعمال المحاسبية في نهاية السنة (إذن وطبقا لـ (ن.م.م) فالميزانية  هي جدول أو قائمة                تظهر عناصر كل من الأصول والخصوم وعلى أساس تصنيف خاص حيث تصنف الأصول إلى عناصر     
           جارية وأخرى غيرجارية أما الخصوم 
فتصنف إلى أموال خاصة وخصوم غير جارية وخصوم جارية

2 - شكل الميزانية: 
نورد الشكل المبسط للميزانية والذي سنعتمد عليه في دراستنا 
مثال 1
في 01/01/ ن كانت ميزانية المؤسسة (س) كالتالي 

3- الأصول
تعريف عام: 
لأصول هي الممتلكات المادية والمعنوية للمؤسسة ( مثل المباني والمعدات والبضاعة والنقديات والمحل التجاري...) والأصول تظهر كيفية استخدام المؤسسة للأموال التي حصلت عليها من الشركاء       
   أوالمساهمين ( رأس المال) أو من الغير( أي القروض بمختلف أنواعها) لذا فإن الأصول تعرف  أيضا بالاستعمالات لأنها تبين كيف استعملت المؤسسة الأموال التي حصلت عليها
تعريف الأصول في (ن.م.م): إن المادة 20 من المرسوم التنفيذي المتضمن تطبيق أحكام (ن.م.م) عرفت     
  الأصول كالتالي:" تتكون الأصول من الموارد التي يسيرها الكيان بفعل أحداث ماضية والموجهة لأن توفر      
      له منافع اقتصادية مستقبلية " أما المادة 21 من المرسوم السابق الذكر فهي تبين تصنيف الأصول إلى
أ- أصول غير جارية: وهي الأصول الموجهة لخدمة المؤسسة بصفة دائمة( أي لفترة طويلة) و تشمل على
- الأصول الموجهة للاستعمال المستمر لتغطية احتياجات أنشطة الكيان وهي الأصول المعنوية (مثل برامج   
 الإعلام الآلي والمحل التجاري...) والأصول العينية( مثل المباني والمعدات ...)
- الأصول التي تتم حيازتها لغرض توظيفها على المدى الطويل الأجل أو غير الموجهة لأن يتم تحقيقها          
    (أي بيعها)  خلال الإثني عشر شهرا ابتداء من تاريخ نهاية الدورة 
ب- أصول جارية  : وهي الأصول التي تتوقع المؤسسة بأن يتم بيعها أو استهلاكها خلال دورة الاستغلال  
      العادية  والتي تمتد بين تاريخ شراء المواد الأولية وتاريخ بيع المنتجات، كما تشمل الأصول غير الجارية    
      على الأصول التي تم شراؤها بهدف بيعها خلال الاثني عشرة شهرا وكذا على العملاء والنقديات 
4 – الخصوم 
أ- تعريف عام :
 إن الخصوم تبين مصادر التمويل للمؤسسة وهذه المصادر قد تكون ذاتية مثل مساهمات    
   الشركاء والأرباح غير الموزعة وقد 
تكون خارجية مثل القروض بمختلف أنواعها
ب – تعريف الخصوم في (ن.م.م):
 فقد عرفتها المادة 22 كالتالي " تتكون الخصوم من الالتزامات الراهنة  
    للكيان الناتجة عن أحداث ماضية والتي يتمثل انقضاؤها بالنسبة للكيان في خروج موارد ممثلة لمنافع اقتصادية "                  هذا التعريف لا يعتبر الأموال الخاصة خصوما تعتبر الخصوم خصوما جارية عندما يتوقع تسديدها خلال دورة الاستغلال العادية أو خلال الإثني عشرشهرا الموالية لتاريخ نهاية الدورة المحاسبية أما باقي الخصوم فتصنف     ضمن الخصوم غير جارية
5 – تعريف الأموال الخاصة: تمثل الفرق (الموجب) بين أصول المؤسسة ومجموع خصومها الجارية وغير 
   الجارية إن الأموال الخاصة تظهر في الميزانية في جانب الخصوم رغم أنها لا تعتبر خصوما واجبة التسديد
6 – توازن الميزانية: في أية لحظة فإن مجموع جانب الأصول من الميزانية يساوي مجموع جانب الخصوم
7 – رأس المال: وهي الأموال التي وضعها الشركاء ( أو المستغل في حالة مؤسسة فردية) تحت تصرف   
 المؤسسة لدى تكوينها أو بعد ذلك إن رأس المال يظهر ضمن الأموال الخاصة في جانب الخصوم في الميزانية   على الرغم من  أن (ن.م.م) لا يعتبره خصوما إن (ن.م.م) يستخدم عبارة رأسمال الشركة ( في حالة الشركات)  وعبارة أموال الاستغلال ( في حالة المؤسسة الفردية) أو أموال مخصصة ( في حالة مساهمة الدولة في الشركات العمومية أو المختلطة) إن رأسمال مؤسسة ما لا يمثل أموالا مكدسة في خزائن المؤسسة أو في حساباتها البنكية  بل هو يظهر فقط  قيمة مساهمات الشركاء في تمويل المؤسسة
8 – أنواع الميزانيات: تبعا لتاريخ إعدادها تصنف الميزانيات إلى
أ- الميزانية الافتتاحية: تظهر الوضعية المالية للمؤسسة في بداية السنة أو بتاريخ تكوينها إن الميزانية الافتتاحية     لدورة ما تطابق الميزانية الختامية للدورة التي سبقتها ومن خصائص الميزانية الافتتاحية أنها ليست إلزامية قانونا   وأنها لا تظهر نتيجة الدورة وأنها ليست عملية
ب – الميزانية الختامية: 
تعد في نهاية السنة وتظهر نتيجة الدورة وهي إلزامية قانونا كما أنها عملية إلى جانب الميزانيات المذكورة أعلاه نجد الميزانية المراجعة ويتم إعدادها بعد مراجعة الحسابات وتصحيح أي خطأ فيها  وميزانية التصفية ويتم إعدادها قبل البدء في تصفية المؤسسة لأي سبب كان

9 – أهمية إعداد الميزانية 
أ- تلبية المتطلبات القانونية: إن كلا من القانون التجاري و(ن.م.م) وقانون الضرائب المباشرة تنص على أن  
       تقوم المؤسسات التي تستجيب لشروط محددة بإعداد الميزانية الختامية وحساب النتيجة
ب- إظهار أصول وخصوم المؤسسة بتاريخ محدد ومنه تحديد مركزها المالي وهذا ما جعل البعض يعرف 
  الميزانية على أنها صورة فوتوغرافية لثروة المؤسسة بتاريخ محدد
ج- تمكن الميزانية من تعريف الغير ( بنوك،دائنون،عملاء...) عن الوضعية المالية للمؤسسة
د – حساب نتيجة الدورة وهذه النتيجة يمكن حسابها بواسطة الميزانية أو بواسطة حساب النتيجة 
10 – الدورة المحاسبية (أو المالية): هي فترة زمنية تساوي اثني عشرة شهرا وهي متطابقة مع السنة المدنية    
   إن المادة 30 من قانون (ن.م.م) نصت على أنه يمكن السماح لمؤسسة ما قفل السنة المالية(أي توقيف الحسابات)  بتاريخ آخرغير31 ديسمبر من السنة في حالة ارتباط نشاط هذه المؤسسة بدورة استغلال لا تتماشى مع السنة      المدنية ومن الأمثلة على المؤسسات التي لا تتطابق دورتها المحاسبية مع السنة المدنية نذكر المؤسسات الفلاحية
ولأغراض الرقابة ومتابعة تنفيذ برامجها فإن المؤسسات عادة لا تنتظر نهاية السنة لأعداد ميزانيتها وحساب  
    نتيجة الدورة بل تقوم بحساب هذه النتيجة كل ثلاثة أو ستة أشهر وهذا بواسطة الميزانية أو حساب النتيجة وما    
ييسرإعداد هذه الجداول هو 
استخدام الإعلام الآلي 


II- حساب وتسجيل نتيجة الدورة في الميزانية
1- تعريف نتيجة الدورة:
 ويقصد بها الربح أو الخسارة التي حققتها المؤسسة من العمليات التجارية التي     
 قامت بها خلال دورة معينة إن:   نتيجة الدورة = مجموع أصول – مجموع خصوم
2-
 في بداية السنة وحيث أن المؤسسة لم تبدأ بعد في نشاطها الإنتاجي والتجاري فإن الميزانية الافتتاحية   
    (للمؤسسة)  لا تظهر أية نتيجة وتكون في شكل المعادلة التالية :  مجموع الأصـول = مجمــوع الخصوم





ملاحظة: 
إن نتيجة الدورة إذا كانت ربحا تسجل في جانب الخصوم وبإشارة موجبة وهذا ما نص عليه  (ن.م.م
كما يمكن تبرير تسجيل الربح المحقق بجانب الخصوم كالتالي
- حالة تحقيق ربح يكون مج الأصول أكبر من مج الخصوم ولتحقيق توازن بينهما نضيف النتيجة إلى الخصوم
- إن الربح يعتبر أحد مصادر التمويل مثل باقي الأموال الخاصة
- يمكن اعتبار الربح القابل للتوزيع دينا في ذمة المؤسسة لصالح الشركاء فإذا أراد الشركاء سحبوه من    
 المؤسسة  وإن أرادوا تركوه بها لتقوية مركزها المالي   


(ب) – الحالة الثانية في نهاية السنة النتيجة خسارة:
 في هذه الحالة فإن مجموع الأصول يكون أقل           
           من مجموع الخصوم أي أن ممتلكات المؤسسة أقل من التزاماتها نحو الشركاء ونحو الغير وبعبارة                                أخرى نقول أن المؤسسة قد خسرت جزءا من الأموال التي وضعت تحت تصرفها
إن معادلة الميزانية تكون كالتالي              
                                 
الأصـــــــول= الخصوم - نتيجة الدورة ( حيث تسجل النتيجة بجانب الخصوم وبإشارة سالبة)

ملاحظة : هو الأسلوب المقترح من قبل (ن.م.م) وكذلك من قبل المخطط المحاسبي الفرنسي 



ملاحظة: أننا سجلنا النتيجة بجانب الخصوم لكن بإشارة سالبة أو بوضع المبلغ بين قوسين

III- المركز المالي الصافي
 (م.م.ص) 
أ – تعريف : إن المركز المالي الصافي هو القيمة المحاسبية الصافية لثروة المؤسسة بتاريخ محدد
ب - حساب المركز المالي الصافي 
: يمكن حسابه بإحدى العلاقتين:
*    م.م.ص = مجموع أصول – مجموع ديون 
*    م.م.ص = أموال خاصة + نتيجة الدورة(ربح) أو ناقص(-) نتيجة الدورة في حالة الخسار