الفصــل الثاني
ــــ الحســاب
1 – تعريف الحساب :
الحساب هو جدول ذو جانبين أو طرفين جانب أيمن يعرف بالجانب المدين
وجانب أيسريعرف بالجانب الدائن ويخصص الحساب لإظهار القيمة النقدية للتدفقات الخاصة به (أي بالحساب) خلال فترة محددة إن كلمة حساب عادة تختصر كالتالي: ( حـ/ ) وتقرأ حساب
2 – أشكال الحساب:
يأخذ الحساب أحد الأشكال التالية
* الشكل الكامل للحساب : وله شكلان الحساب ذو الأعمدة المتقاربة ( وهو الشكل العملي)
*
والشكل ذوالأعمدة المتباعدة
أ : الشكل ذو الأعمدة المتقاربة أو المتلاصقة:
وقد سمي كذلك لأن أعمدة المبالغ المدينة
والدائنة متلاصقة كما يتضح من الشكل التالي :
3 – تصنيف الحسابات :
الحسابات نوعان
أ –حسابات الميزانية : وهذه الحسابات تظهر بجانب الأصول أو الخصوم في الميزانية لذا فحسابات الذمة المالية تعرف أيضا بحسابات الميزانية من الأمثلة على هذه الحسابات : بنك ، معدات، موردون ،احتياطات
رأس المال ...... إن حسابات الميزانية في (ن.م.م) تضم حسابات الاصناف1 إلى 5
ب – حسابات التسيير: وهذه الحسابات تظهر بحساب النتيجة ولا تظهر بالميزانية وحسابات التسيير تضم
حسابات المصاريف أو الأعباء (مثل الأجور والمواد المستهلكة...) وحسابات النواتج (مثل مبيعات البضاعة مبيعات المنتجات والنواتج المالية...) إن حسابات التسيير تضم حسابات الصنفين (6) و(7)
4 – قاعدة فتح الحسابات وتسجيل العمليات فيها
أ – حسابات الأصول وحسابات المصاريف : تفتح حسابات الأصول في الطرف المدين وتتزايد فيه بينما
تتناقص في الطرف الدائن وكذلك الأمر بالنسبة لحسابات الأعباء
ب – حسابات الخصوم وحسابات النواتج: تفتح حسابات الخصوم في الطرف الدائن وتتزايد فيه بينما
تتناقص في الطرف المدين وكذلك الأمر بالنسبة لحسابات النواتج
مثال :
سجل العمليات التالية في حساب الصندوق ثم استخرج رصيده
1 – تحويل 10.000 من البنك إلى الصندوق
2 – تسديد مصاريف الهاتف 200 نقدا ( أي بواسطة الصندوق)
3 – شراء بضاعة 5000 نقدا
4 - شراء معدات 2000 نقدا
5 - بيع بضاعة 2000 نقدا
6 - تسديد أجور 1000 نقدا
الحـــل :
إن رصيد الحساب هو الفرق بين طرفه المدين وطرفه الدائن ونسجل الرصيد في الجانب الأصغر وينسب إلى الجانب الأكبر في المثال أعلاه الرصيد يساوي 3800 أي 12000 – 8200 وسجل الرصيد
في الطرف الأصغر (وهو الجانب الدائن) وسمي رصيدا مدينا
5 – تسجيل العمليات في الحسابات : إن كل عملية تجارية تسجل في حسابين على الأقل أو أكثر فالحساب
الذي يمثل مصدرا للتدفق النقدي أو العيني يكون دائنا أما الحساب الذي يمثل استخداما فإنه يكون مدينا بقيمة
التدفق والأمثلة التالية تبين القاعدة أعلاه
1 – تحويل 10.000 دج من البنك إلى الصندوق هذه العملية تمثل تدفقا نقديا مصدره البنك ( وهو الحساب
الذي دفع المبلغ النقدي) واستخدامه الصندوق ( أي الحساب الذي استلم المبلغ النقدي) ويمكن تمثيل هذه
العملية بالمخطط التالي ( السهم يبدأ من المصدر وينتهي عند الاستخدام)
المصدر ===== = ====> الاستخدام
استنتاج : إن كل عملية تجارية تسجل على الأقل في حسابين وفي طرفين مختلفين منهماوهذا ما يعبر عنه
بأن تسجيل العمليات يتم وفق قاعدة القيد المزدوج إن الحساب الذي هو مصدر للتدفق يكون دائنا أما الحساب الذي هو استخدام فإنه يكون مدينا وهذا مهما كانت طبيعة الحساب أصولا أو خصوما مصاريفا أو نواتجا
ملاحظات
1- إن إقفال ( غلق) الحساب هو إظهارتوازن طرفيه حيث نحسب مجموع كل طرف ونضيف الرصيد إلى
الطرف الأصغر ليتساوى الطرفان للدلالة على غلق الحساب نضع خطين تحت المجموع
2- إن التسجيل في الطرف المدين من حسابات الميزانية ( ما عدا حسابات الأموال الخاصة) يؤدي إلى زيادة
المركز المالي الصافي للمؤسسة لأن هذا التسجيل يعني زيادة الأصول أو انخفاض الديون ( وكلاهما يؤدي
إلى زيادة المركز المالي الصافي) كذلك فإن التسجيل في الطرف الدائن من هذه الحسابات يؤدي إلى خفض
المركز المالي الصافي للمؤسسة
المركز المالي الصافي للمؤسسة