الاثنين، 25 سبتمبر 2017

ملخص مقياس منهجية البحث العلمي




ملخص مقياس منهجية البحث العلمي






المحاضرت الأولى


البحث العلمي





مفهوم البحث العلمي

 مدخل و تعاريف :

لشرح هذا المفهوم يتطلب منا الأمر شرح مفهوم العلم، وتمييزه عـن بقيه المصطلحات .

ـ مفهوم العلم:

في اللغة تعني إدراك الشيء على ما هو عليه، أي على حقيقته، وهـو
اليقين والمعرفة
. والعلم ضد الجهل، لأنه إدراك كامل.
وأماا في الاصطلاح فهو: " جملة الحقائق والوقائع والنظريات ومناهج
البحث التي تزخر بها المؤلفات العلمية.

* وليتضح لنا معنى العلم أكثـر، علينـا أن نميـزه عـن غيـره مـن
المصطلحات والمفاهيم المشابهة له واللصيقة به، في غالب الأحيـان
مثل: المعرفة، الثقافة، الفن... وغيرها من المصطلحات. وكذا تحديـد
وبيان أهدافه ووظائفه.

ـ معنى المعرفة: 

هي كل ذلك الرصيد الواسع والضخم من المعلومـات
والمعارف التي استطاع الإنسان أن يجمعها عبر التـاريخ، بحواسـه
وفكره. وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام:  
1 ـ المعرفة الحسية: عن طريق حواس الإنسان المعروفة
2 ـ المعرفة الفلسفية: وهي مجموع المعـارف والمعلومـات التـي يتحصل عليها الإنسان حيـث يستخدم أساليب التفكير والتأمل الفلسفي، لمعرفة الأسباب .
3 ـ المعرفة العلمية والتجريبية: وهي المعرفة التـي تتحقـق علـى أساس الملاحظات العلمية المنظمة، والتجارب المنظمـة والمقـصودة للظواهر والأشياء.

ـ الثقافـة:

عرفت الثقافة عدة تعريفات، لعلَّ أشهرها تعريف تـايلور القائـل أن
الثقافة: " هي ذلك الكل المعقد الذي يشمل المعرفـة والعقيـدة والفـن
والأخلاق والقانون والعادات وسائر القدرات التي يكتـسبها الإنـسان
كعضو في المجتمع." 

ـ الفـن: 

الفن في اللغة حسن الشيء وجماله، والإبداع وحسن القيام بالشيء ويعرف (ART`L ( قاموسيا بأنه: " نشاط إنـساني خـاص، ينبـئ ويدل على قدرات وملكات إحساسية وتأملية وأخلاقية، وذهنية خارقـة مبدعة .

تعريف البحث العلمي

هناك عدة تعريفات للبحث العلمي، تحاول تحديد مفهومه ومعناه، ومن جملتها: 
  • البحث العلمي هو البحث النظامي والمضبوط الخبري التجريبي،في المقولات الافتراضية عن العلاقات المتـصورة بـين الحـوادثالطبيعية.
  •  هو فن هادف وعملية لوصف التفاعل المستمر بـين النظريـات والحقائق، من أجل الحصول على حقائق ذات معنى، وعلى نظريـات ذات قوى تنبؤية.
  • هو وسيلة للاستعلام والاستقصاء المنظم والدقيق، الذي يقوم بـه الباحث، بغرض اكتشاف معلومات أو علاقات جديدة.

والذي نستطيع أن نخلص إليه من خلال كل هذه التعريفات أن البحث العلمي :
  • هو الاسـتخدام المـنظم لعـدد مـن الأسـاليب والإجراءات للحصول على حل أكثر كفاية لمشكلة ما، عمـا يمكننـا الحصول عليه بطرق أخرى، وهو يفتـرض الوصـول إلـى نتـائج ومعلومات أو علاقات جديدة لزيادة المعرفة للناس أو التحقق منها .


أسس ومقومات البحث العلمي
  • تحديد الأهداف البحثية بدقة ووضوح. 
  •  قدرة الباحث على التصور والإبداع. 
  •  دقة المشاهدة والملاحظة.
  •  وضع الفروض المفسرة للظاهرة.
  •  القدرة على جمع الحقائق العلمية بشفافية ومصداقية
  •  إجراء التجارب اللازمة 
  •  الحصول على النتائج واختبار مدى صحته
  •  صياغة النظريات



خصائص البحث العلمي 

  • أولا: البحث العلمي بحث منظم ومضبوط: أي أن البحث العلمي نشاط عقلي منظم ومضبوط ودقيـق ومخطـط.
  • ثانيا: البحث العلمي بحث نظري: لأنه يستخدم النظرية لإقامة وصياغة الفرض، الذي هو بيان صـريح يخضع للتجارب والاختبار .
  • ثالثا: البحث العلمي بحث تجريبيالبحث الذي لا يقوم على أساس الملاحظات والتجارب لا يعد بحثـا علميا. فالبحث العلمي يؤمن ويقترن بالتجارب.
  • رابعا: البحث العلمي بحث حركي وتجديدي:  لأنه ينطوي دائما على تجديد وإضافات في المعرفـة
  • خامسا: البحث العلمي بحث تفسيري: لأنه يستخدم المعرفة العلمية لتفـسير الظـواهر والأشـياء 
  • سادسا: البحث العلمي بحث عام ومعمم: لأن المعلومات والمعارف لا تكتسب الطبيعة والصفة العلميـة، إلا إذا كانت بحوثا معممة وفي متناول أي شخص، مثل الكشوف الطبية. 

أنواع البحث العلمي  


فيما يلي تفاصيل أنواع البحوث العلمية :

1ـ من حيت الأهمية تنقسم إلى نوعين أساسين :

البحوث الأساسية : تسمى أيضا النظرية , تشتق عادة من المشاكل الفكرية .
البحوث التطبيقية : تكون أهدافها بشكل دقيق و تكون موجهة  لحل المشاكل العلمية أو لإكتشاف معرفة جديدة.

 2 ـ من حيث نوع البحث :

 البحث العلمي الاستطلاعي: البحـث الاسـتطلاعي أو الدراسـة العلميـة الكـشفية الــصياغية الاستطلاعية، هو البحث الذي يستهدف التعرف على المـشكلة فقـط. 
البحث التفسيري النقدي: وهو نوع من البحوث العلمية التي تعتمـد علـى الإسـناد والتبريـر والتدليل المنطقي والعقلي، من أجل الوصول إلى حل المشكل. 

3ـ من حيث منهجية البحث و وفق غرض الباحث :

 بحوث أكادمية : التي تجرى من أجل نيل درجة علمية .
 بحوث مهنية : تنفد في الم}سسات لغرض تطوير أعمالها و معالجة مشاكلها.

4ـ من حيث الأسلوب و طبيعة المشكل : 

بحوث إرتباطية : معرفة إرتباط بين متغيرين .
بحوث سببية : هنا يقوم الباحث بالتدخل للتأكد من تأثير المتغيرات المدروسة.
بحوث وصفية: ترتبط أساسا بالمشكلات المتعلقة بالمجلات الإنسانية و تعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة نوعيا و كميا مثال وصف الظواهر الفزيائية .
 البحوث الإجرائية : دراسة حالة أو وضع إجتماعي يهدف إلى تحسين الأداء فيه.

5ـ حسب عامل الزمن :

 بحوث الماضي
 بحوث الحاضر
 بحوث المستقبل 
 بحوث مرحلية
 المحاضرة الثانية


مناهج البحث العلمي 


يقول الله جل وعز :﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾

[المائدة: 48].

أولا : مفهوم المنهج : 

المناهج: جمع منهج والمنهج 
لغة يعني طريقة أو نظام كما يعني كيفية او فعل أو تعليم شيء معين وفقا لبعض المباديء بصورة مرتبة ومنسقة ومنظمة
 وبمعناها الاصطلاحي يقصد به الطريق الأقصر والأسلم للوصول إلى الهدف المنشود.

يقصد بالمنهج العلمي تلك الخطوات التطبيقية للإطار الفكري الذي يدور في ذهن الباحث

2ـ التقسيمات الحديثة لمناهج البحث العلمي :

 لمناهج البحث العلمي أنواع كثيرة ومتنوعة ليس متفق على حصر عددها حيث تطول وتضيق قائمة تصنيف مناهج البحث العلمي من عالم إلى آخر فالبعض يركز على أنواع المناهج الرئيسية والأصلية والبعض الآخر يوسع في عدد المناهج لذا يجب علينا التعرض لكافة التقسيمات والتصنيفات المختلفة.

1-تقسيم هويني:
إن أنواع مناهج البحث العلمي عند هويني هي:
أ-المنهج الوصفي.
ب-المنهج التاريخي.
ج- المنهج التجريبي
د- المنهج الفلسفي.
هـ- المنهج التنبؤي.
و- المنهج الاجتماعي.
ي- المنهج الإبداعي.
2- تقسيم ماركيز وهي:
أ- المنهج الأنتروبولوجي.
ب- المنهج الفلسفي.
ج- منهج دراسة حالة.
د- المنهج التاريخي.
هـ-- منهج المسح.
و- المنهج التجريبي.
3-تقسيم جرد وسكيتش:
وتصنف أنواع المناهج عند كل من جود وسكتس إلى الأنواع التالية:
أ-منهج التاريخي.
ب- المنهج الوصفي.
ج-منهج المسح الوصفي.
د- المنهج التجريبي.
هـ-منهج دراسة الحالة والدراسات الإكلينية.
و-منهج دراسات النمو والتطور والوراثة.
ـ من هنا نصل إلى مناهج البحث العلمي الكبرى والأصلية هي:
1- المنهج الاستدلالي.
2- المنهج التجريبي.
3- المنهج الجدلي (الديالكتيكي).
4- المنهج التاريخي.

المحاضرة الثالثة 



المناهج الإجرائية للبحث العلمي

 إن ازدهار المجتمعات وتطورها مرتبط أساساً في الأساليب العلمية التي يتم استخدامها في جمع المعلومات، وذلك لأن الاختيار الصحيح للطريقة العلمية من أهم الخطوات التي تؤدي إلى الحصول على معلومات صحيحة، والتي تنعكس إيجاباً على تقدم المجتمع، وتطور أفراده .

ـ المنهج الوصفي :

 هو أسلوب من أساليب البحث عن المعلومات، ويعتمد على توفر المعلومات الكافية والصحيحة عن ظاهرة ما، وضمن فترة زمنية محددة، وذلك من أجل الحصول على نتائج أفضل يتم تفسيرها بطريقة موضوعية، وبما يتوافق مع معلومات الظاهرة ، وفيما يلي عرضٌ له. 

خصائص المنهج الوصفي: 
  • إن المنهج الوصفي يُعتبر الأنسب في التعامل مع الظواهر الإنسانية، والاجتماعية .
  •  يستخدم الباحث هذا المنهج عندما تتوفر لديه معرفة ومعلومات كافية عن الظاهرة .
  •  يتصف المنهج الوصفي بأنه واقعي، لأنه يدرس الظاهرة كما هي موجودة في الواقع .
 شروط استخدام المنهج الوصفي:
  •  جمع المعلومات وكافة البيانات المتعلقة بالظاهرة، من أجل تفسير مشكلة البحث. 
  • أن يمتلك الباحث المهارة على استخدام كافة أدوات هذا المنهج؛ كأدوات القياس والتحليل .
 خطوات المنهج الوصفي :
  •  الشعور بالمشكلة، وجمع المعلومات عنها . تحديد المشكلة .
  •  وضع فروض الدراسة التي تجيب عن العنوان بصورة مؤقتة .
  •  تحديد مجتمع البحث، والعينة التي ستتمّ عليها الدراسة .
  •  تحديد أدوات جمع البيانات كالاستبانات .
  •  أخيراً يتم كتابة النتائج وتفسيرها، وتقديم بعض التوصيات .

ـ المنهج التجريبي :

 يقوم أساسه على إثبات صحة جميع المتغيرات عدا متغير محدد تجري كل الدراسة عليه، وتعتبر التجربة إحدى الطرق التي تستخدم في هذا المنهج، وفيما يلي عرضٌ له.

 خطوات المنهج التجريبي:
  •  تحديد المشكلة، ووسائل البحث . 
  • كتابة الفرضيات .
  •  تحديد مجتمع البحث والعينة .
  • التأكد من صحة النتائج . 
  • كتابة التصميم التجريبي. 
ـ المنهج التاريخي : 

 يقوم هذا المنهج على دراسة التاريخ فيعمل الباحث على دراسة الماضي لمعرفة الحاضر والتنبؤ بالمستقبل، ويقوم هذا المنهج على الملاحظة ثم الربط من أجل تكوين فكرة عامة، وفيما يلي عرضٌ له.

مصادر المنهج التاريخي:
  •  مصادر أولية وتتضمن الوثائق، والمقابلات، والآثار .
  •  مصادر ثانوية وتتضمن الرجوع إلى الكتب، والمذكرات، وتسجيلات التلفزيون والإذاعة، وكذلك تتضمن الرجوع إلى السير الذاتية .
 خطوات المنهج التاريخي: 
  • تحديد المشكلة بعد الشعور بها .
  •  جمع كافة المعلومات عنها. تحليل المعلومات، ونقدها .
  •  كتابة الفروض، وشرحها . استنتاج النتائج، وكتابة البحث النهائي . 
أهمية المنهج التاريخي:
  •  يُساعد في التعرف على أصول النظريات، ووقت نشوءها . 
  • معرفة المشاكل التي تعرض لها الشخص . 
  • معرفة العلاقة بين البيئة ومشكلة الدراسة .
ـ المنهج الاستدلالي : 

تعريف المنهج الاستدلالي:

 هو عملية عقلية منطقية بحتة وهو سلوك منهجي منظم للوصول للحقيقة العلمية وتفسيرها، وهو المنتج التحليلي الذي يهدف إلى إثبات صحة الفرضيات عن طريق الاستدلال النطقي الذي ينطلق من معطيات أولية وبديهيات إلى نتائج يستخلصها عن طريق المصادرة والتركيب بدون اللجوء إلى التجربة.

مبادئ المنهج الاستدلالي: 
  • البديهيات: هي كذلك قاعدة صورية عامة أي مسلم بها من كافة العقول.
  • المصادرات: وهي قضايا تركيبية أقل تقنية من البديهيات وهي ليست مبنية بنفسها وغير عامة ومشتركة ولكن يصادر صحتها ..
  •  التعريفات: وهي قضايا وتصورات جزئية خاصة بكل علم وهي التعريف عن ماهية المعرف وحده وكله تعريفا جامعا مانعا وفي هذا الصدد هناك التعريف الرياضي الثابت في جوهره وهناك التجريبي كما هو الحال في العلوم الطبيعية والإنسانية.
أدوات المنهج الاستدلالي:
  • القياس: هو عملية منطقية تنطلق من مقدمات مسلم بها إلى نتائج افتراضية غير مضمون صحتها فالقياس هو عملية تقييم وموازنة نقيس فيها الشيء بمثيله والقياس غير البرهان فهو لا يضيف شيء للمعطيات ولا يحول الافتراضات إلى نتائج وإنما يسمح لنا بالانطلاق في عملية البرهنة.
  • التجريب العقلي: ومعناه أن يقوم الإنسان في داخل عقله بكل الفروض والتحقيقات ويتصور الطريقة المثلى لتركيبها حتى يتوصل للنتائج المرجوة.
  •  التركيب: وهو عملية عقلية تسير وتبدأ من القضية الصحيحة المعلومة إلى استخراج كل النتائج ومعرفة هذه النتائج المراد استخلاصها من هذه القضية المعلومة والصحيحة فالتركيب يتمثل في تفكيك الافتراضات ومحاولة تركيبها عقليا لتبيين صحة مدلولها والتركيب عادة يكون من الخاص إلى العام.

ـ المنهج المقارن :

لغةً: المقارنة لغةً تعني شدّ الشيء إلى الشيء وربطه به، وجمع الأشياء بعضها إلى البعض الآخر، والموازنة بين الأشياء.

اصطلاحاً: المنهج المقارن عبارة عن أسلوب المقابلة والمقايسة بين الأحداث والظواهر المختلفة، وموازنة بعضها ببعضها الآخر، بهدف الكشف عمّا بينها من علاقات ووجوه شبه أو اختلاف وتباين.


دور المنهج المقارن :

يكمن دور البحث المقارن في إنشاء رؤية ثاقبة ونظرة متكاملة إلى الموضوع من مختلف

الزوايا والجوانب. وكما في الحسن لا يظهر حسنه إلا الضدّ، فالاتّجاه الآحادي في 

دراسة الموضوع وإن كان له أهمّيته، إلا أنّ الإحاطة بمختلف أبعاد موضوع البحث من 

خلال مقارنته بغيره، تجعل الباحث أقرب إلى النجاح وتحقيق أهدافه المعرفية.







المحاضرة الرابعة



انواع البحوث الجامعية




ـ مدخل :



الفرق بين الكتاب والرسالة والمقالة والتقرير والتلخيص والتحقيق:

يشمل البحث والدراسة هذه الأنواع وهي "الكتاب" والرسالة و"المقالة" و"التقرير" و"التلخيص" و"التحقيق" لأن المؤلف للكتاب، والباحث للرسالة الجامعية، والكاتب "للمقالة" وغيرها، كل هؤلاء يتخذ كل الوسائل العلمية للبحث والتنقيب، حتى يتحقق لموضوعه أو فكرته تفوقا وتأثيرا في النفوس، وأثرا قويا في التوجيه والإصلاح أو التهذيب والبناء أو الإضافة والجدة والابتكار.

وهذا هو ما نحسه في الظاهر، ولكن هذه الدراسات وإن اتفقت فيما تقدم إلا أن لكل واحد منها سمات تميزها عن الآخر، وخصائص تنفرد بها عما سواها؛ لتكون حدا فاصلا بينها وبين غيرها.

ـ الكتاب:
  • قد يختار الباحث موضوعا واسعا يشمل أكثر من قضية أدبية، أو يمتد فيشمل عصرا أدبيا كله أو عصرين، مثل الكتب الدراسية المقررة في تاريخ الأدب أو النصوص الأدبية؛ فنرى كتابا يشمل العصر الجاهلي والعصر الإسلامي، وآخر يشمل العصر الأموي والعباسي الأول.
  • وليس من الضروري لمؤلف الكتاب أن يقف عند جزئية من جزئياته قاضيا عادلا يحكم في كل أمر، ويستخدم ذوقه وفكره، بل يكتفي أحيانا بحشد الآراء وسوق المقولات حول موضوعه.
ـ الرسائل الجامعة والبحث العلمي:
  • والأمر في الرسالة الجامعية يختلف كثيرا عن الكتاب؛ إذ الباحث هنا يناقش كل فكرة ويدلي فيها برأيه وذوقه، وينصب نفسه حكما في كل نتيجة يصل إليها مقدرا في نفسه أنها ستكون موضع النقد والتجريح؛ لذلك يعمل جاهدا على أن يكون حكمه ورأيه مدعما بالأدلة التي تقنع الآخرين.
  • والرسالة الجامعية لا يجوز نشرها قبل إجازتها عن طريق تشكيل لجنة علمية من بينها الأستاذ المشرف، تناقش الباحث في محفل عام، فإن أجازت اللجنة رسالته واستحق عليها درجة علمية كان من حقه أن ينشرها للقراء.
ـ المقالة :
  •  و أما فلها خصائص كثيرة التي تميزها عن أختيها السابقتين الرسالة والكتاب، وستتضح سماتها من خلال فكرة موجزة عنها وعرض سريع لمفهومها ونشأتها وأنواعها وأهميتها وخصائصها.
  • تكون عادة منشورة في أسلوب يمتاز بالسهولة والاستطراد، وتعالج موضوعا من الموضوعات وكأنها تعالجه -على وجه الخصوص
عناصر المقالة هي:
  • أ- تجنب المقدمات الطويلة.
  • ب- وضوح الفكرة وطرافتها.
  • ج- حسن العرض وجمال النسق.
  • د- الاستدلال عليها والانقياد لها طوعا.
  • هـ- الاعتماد على عناصر التشويق التي تتفتح لها مغالق النفس.
  • و ألا يظهر الكاتب في المقالة متحيزا لرأي أو مذهب أو منساقا لهوى.
  • س- أنها فن نثري تقف بجوار القصة والأقصوصة والمسرحية والرسالة والخطبة.
ـ التقرير:

يتعرض الباحث في حياته العلمية لمواقف تقتضي منه أن يرفع تقريرا عن عمل علمي أو أدبي أو إحصائي أو عمل ميداني، أو غير ذلك؛ ليعطي صورة كاملة ودقيقة في إيجاز عن أحد هذه المجالات المختلفة لأهداف يقتضيها البحث العلمي أو الحياة العلمية في المجال الميداني، وعلى ذلك ينبغي رعاية ما يأتي:

أولا: الخصائص الفنية للتقرير

  •  اختيار الألفاظ الدقيقة التي تعبر عن المعنى بوضوح فلا يحتاج من القارئ إلى تأمل أو روية.
  •  ينبغي أن تكون الجمل قصيرة الفقرات، ولا يعتمد على الجمل الطويلة الممتدة، مع التنسيق بينها بعلامات الترقيم.
  •  ألا تطغى العواطف الحارة والمشاعر المتدفقة على عرض الحقائق في التقرير..
  •  ألا يفسح للخيال طريقا للتعبيرات بصوره البيانية كالاستعارة والتشبيه والكناية والمجاز.
  •  عرض الحقائق كما هي في الواقع بلا زيادة أو نقصان ليكون العمل جادا ومثمرا.
  •  ينبغي أن يعرض التقرير في إطار محدد، يحتوي على فقرات منسقة حسب اختلاف الموضوعات؛ لينفرد كل موضوع بفقرة متميزة ومستقلة.
  •  ينبغي أن يستخدم الأرقام والإحصائيات الدقيقة بعد الاستقراء الشامل والدقيق.
  • لا بديل عن الإيجاز والتركيز في عرض حقائق التقرير.
  •  أن تكون له مقدمة تشتمل على موضوع التقرير في لمحة سريعة لا تتجاوز عدة أسطر.
  •  ألا يغيب عن خاطر الباحث لحظة أنه مسئول عما يحتويه التقرير من حقائق تطابق الواقع في مجال البحث.

ثانيا: شخصية الباحث في التقرير
  • عرض النتائج التي توصل إليها الباحث بإيجاز في نهاية التقرير، وذلك من خلال الحقائق المعروضة في موضوعه.
  • حصر الملاحظات العامة التي تعبر عن وجهة نظره في مجال البحث بإيجاز.
  • عرض المقترحات التي تجعل عمله جادا ودقيقا ومثمرا بحيث يصحح فيها الأخطاء ويحدد المقتضيات والأهداف.



ـ التلخيص:
  • لا يستغني الباحث في أعماله العلمية والأدبية عن تلخيص مقال أو بحث أو كتاب، لكي يعرضه في صورة موجزة وسريعة يحدد فيها منهج الآخرين في مؤلفاتهم والنتائج التي انتهوا إليها. 


ـ البحوث القصيرة :
  • و هى تلك البحوث التى يطلبها الاستاذ فى احد المواد لتشجيع الطالب على زيادة المعرفة لدية و ذلك بطريقة منهجية و دون إضافة للعلم من خلالها.

- رسالة الماجستير :
  • و يوضح الباحث فيها قدرتة على شرح المبادىء و المشكلات الاساسية المرتبطة بالرسالة, كما يوضح النتائج التى توصل اليها من بلورة وجهات النظر المختلفة و المواد العلمية التى حصل عليها بترتيب منطقى داخل الرسالة.

- رسالة الدكتوراة :
  • ان باحث الدكتوراة هو الباحث الذى يستطيع ان يقوم ببحث علمى شامل معتمدا على نفسة, و يجب ان يكون الباحث فى رسالة الدكتوراة قد اضاف شيئا جديدا للعلم, فالنتائج التى يتوصل اليها من خلال الرسالة يجب ان تجعلة من الاشخاص المعترف بهم بواسطة اخرين فى مجال التخصص.






أخوكم في الله أكرم
بالتوفيق للجميع


.